محاكمة نجيب محفوظ في مصر!

مات نجيب محفوظ وبقيت أعماله الخالدة تحكي عن ذاك النوبلي العربي الوحيد في مجال الأدب. ولأن لكم "فيكِ يا مصر من المضحكات لكنه ضحك كالبكا" يُحاكم نجيب محفوظ إعلاميًا وشعبيًا بعد رحيله منذ ما يزيد عن عشرة أعوام بتهمة "خدش الحياء العام"!

بدأت الواقعة عندما أدلى نائب برلماني مصري يدعى أبو المعاطي مصطفى بتصريحات من داخل البرلمان قال فيها إن أعمال محفوظ تخدش الحياء العام، وكان يجب أن تتم معاقبته لكن لم تُحرك دعاوى قضائية ضده في حينها.

تصريحات النائب البرلماني انتشرت عبر "السوشيال ميديا" كالنار في الهشيم، وتداولتها تقارير إعلامية، والغريب في الأمر أن مثل تلك التصريحات وجدت لها مؤيدين، ودار النقاش حول أدب نجيب محفوظ –بعد عشر سنوات على رحيله- وما إذا كانت أعماله خادشة للحياء وكان يجب معاقبته أم لا؟!

اقرأ أيضًا: "أحفاد محفوظ".. اقتفاء أثر أم استنساخ تجربة؟

بينما تناول الكثيرون تصريحات النائب البرلماني بمزيد من السخرية ورأوا أنها ردّة إلى الوراء وتنم عن مشهد سياسي وثقافي متدنٍ. وأمام وطأة كل ذلك الهجوم اضطر النائب البرلماني للتراجع قليلًا ليقول في تصريحات جديدة أنه كان يقصد الأعمال التي تم تجسيدها سينمائيًا وأن مخرجيها كان يجب أن تتم معاقبتهم لأن بها مشاهد خادشة للحياء.

وسخر نشطاء عبر مواقع التواصل من تلك التصريحات، ووضعوا صورًا لمحفوظ (صاحب الثلاثية الشهيرة) وقالوا: "محفوظ على الأسفلت.. ألف مبروك البراءة"، في سخرية من الواقع الحالي في مصر.